فيتامين (د)

ينتج الجسم فيتامين د عندما يتعرض الجلد إلى أشعة الشمس ، فيتم الحصول على فيتامين د إما عن طريق التعرض لأشعة الشمس الأشعة فوق البنفسجية (بي ) أو من خلال تناول أطعمة غذائية تحتوي على فيتامين د (1).

يعزز فيتامين د إمتصاص الكالسيوم والفسفور، فبدون فيتامين د  يتم إمتصاص 10%-15% فقط من الكالسيوم وحوالي 60% من الفسفور، ولكن بوجوده يكون الإمتصاص للكالسيوم والفسفور بنسبة 30%-40% و  80% على التوالي (1).

يرتبط فيتامين د بالحالة الصحية للأفراد ، فعندما يكون مخزون الجسم من فيتامين د طبيعي يكون  الفرد أقل عرضة  للإصابة بأمراض كثيرة متعلقة  بالمناعة والقلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي والجهاز التنفسي والسرطان والسمنة(2)، وكما يعتبر فيتامين د مهم لصحة العظام والأسنان والعضلات(3).

يفضل تناول مكملات  فيتامين د إذا كان الشخص يقضي معظم وقته في البيت ، وكما ينصح خبراء التغذية والصحة بتناول 10 ميكروغرام (400 وحدة دولية) من  فيتامين د في فصل الشتاء من شهر تشرين الأول حتى شهر آذار  للحفاظ على صحة العظام والعضلات (3).

ينصح خبراء التغذية والصحة بتناول 10 ميكروغرام (400 وحدة دولية) من  فيتامين د في فصل الشتاء من شهر تشرين الأول حتى شهر آذار  للحفاظ على صحة العظام والعضلات.

يلجأ كثير من الناس إلى تناول أطعمة غذائية تحتوي على  فيتامين د أو تناول مكملات فيتامين د، وذلك بسبب أن الحصول على فيتامين د عن طريق الشمس يمكن أن يعرضهم إلى مشاكل  صحية مثل شيخوخة الجلد أو سرطان الجلد عند التعرض المفرط لأشعة الشمس بشكل مستمر(7).

هل يوجد علاقة بين فيتامين د والوزن ؟

تشير معظم الدراسات مؤخرًا بإرتباط فيتامين د بالوزن ، فتوجد عدة دراسات تؤكد أن معظم الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة لديهم نقص فيتامين د ، وكما توضح هذه الدراسات والأبحاث أن تناول فيتامين د يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن.

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن السمنة هي وباء القرن الحادي والعشرين ، وقد أظهرت الدراسات أن السمنة قد تزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د، وكما يزيد نقص فيتامين د خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية وإرتفاع ضغط الدم(4).

وفقًا للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب والمعاهد الوطنية للصحة أجريت دراسة سريرية على 50 إمرأة يعانين السمنة  وتم تقسيمهن إلى مجموعتين، حيث تناولت المجموعة  الأولى مكملات فيتامين د 50000 وحدة دولية أسبوعيًا لمدة 6 أسابيع  بينما تناولت المجموعة الثانية حبوب وهمية (علاج وهمي) أسبوعيًا لمدة 6 أسابيع ، وكانت النتيجة بعد 6 أسابيع أن المجموعة الأولى إنخفض لديهن الوزن ومحيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم بشكل ملحوظ وإرتفع لديهن معدل فيتامين د مقارنة بالمجموعة الثانية اللواتي لم يحدث لهن أي تغير(4).

أظهرت دراسة سريرية أن نقص  فيتامين د كان أكثر إنتشارًا بين النساء اللواتي تعانين السمنة وكان هناك علاقة عكسية بين فيتامين د ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر.

 أظهرت الدراسة السريرية أيضًأ  أن نقص  فيتامين د كان أكثر إنتشارًا بين النساء اللواتي تعانين السمنة وكان هناك علاقة عكسية بين فيتامين د ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر(4).

أثبتت دراسات أخرى في الوقت الحالي أيضًا إرتباط نقص فيتامين د بالأشخاص الذين يعانون السمنة و زيادة الوزن مما أدى إلى زيادة فرصة تعرضهم لمضاعفات مقاومة الأنسولين وإضطرابات الأيضية(5).

يوجد سبب آخر يمكن أن يكون سبب نقص فيتامين د عند الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة هو إرتباط الدهون الزائدة بفيتامين د مما يمنعه من الوصول إلى الدم(6).

ما هي الأطعمة الغذائية التي تحتوي على فيتامين د؟

يوجد عدد قليل من الأطعمة الغذائية التي تحتوي على فيتامين د ، نذكر منها ما يأتي

1-الأسماك الزيتية مثل: السلمون والسردين والرنجة والماكريل(3).

2-اللحوم الحمراء.

3-كبد الحيوانات مثل :كبد الدجاج والخروف.

4-صفار البيض.

5-الاطعمة المدعمة مثل : حبوب الإفطار والدهون القابلة للدهن كالزبدة والجبنة .

 6-الفطر (9).

تعتبر مكملات فيتامين د مصدر ممتاز لفيتامين د خاصة في فصل الشتاء

ما هي الكمية الموصى بها يوميًا من فيتامين د ؟

تعتمد كمية فيتامين د التي تحتاجها يوميًا على العمر ، فمتوسط الكمية التي تحتاجها يوميًا هي كالآتي في الجدول أدناه (6):

العمر الكمية الموصى بها يوميًا من فيتامين د
منذ الولادة-سنة 10ميكروغرام (400وحدة دولية)
سنة-13سنة 15ميكروغرام(600وحدة دولية)
14سنة-18سنة 15ميكروغرام (600وحدة دولية)
19سنة-71سنة 15ميكروغرام (600وحدة دولية)
71سنة وما فوق 20ميكروغرام(800وحدة دولية)

الكمية الموصى بها للحوامل والمرضعات من فيتامين د هي 15 ميكروغرام (600 وحدة دولية).

ماذا يحدث عند تناول جرعات زائدة من فيتامين د؟

عند تناول جرعات زائدة من فيتامين د ترتفع نسبته في الدم مما يؤدي إلى الإصابة بالتسمم في بعض الحالات .

عند تناول جرعات زائدة من فيتامين د ترتفع نسبته في الدم مما يؤدي إلى الإصابة بالتسمم في بعض الحالات، ومن أبرز أعراض الإصابة بالتسمم ما يلي (6):

1-الغثيان والإستفراغ .

2-ضعف الشهية.

3-الإمساك.

4-فقدان الوزن والنحف.

5-يمكن أن يؤدي تناول جرعات زائدة من فيتانين د بشكل مستمر إلى تلف الكبد . يؤدي تناول جرعات زائدة من فيتامين د أيضًا إلى رفع مستويات الكالسيوم في الدم مما يؤدي إلى مشاكل أهمها الإرتباك (تشوش ذهني) وإضطراب نظم القلب

ما هي المشاكل الصحية التي يسببها نقص فيتامين د؟

يؤدي نقص فيتامين د إلى إنخفاض في كثافة العظام، مما قد يزيد فرصة الإصابة بهشاشة العظام وحدوث الكسور في العظام (7).

يمكن أن يسبب نقص فيتامين د الشديد أيضًا عند الأطفال مرض الكساح ، أما عند الأشخاص البالغين يمكن أن يسبب مرض لين العظام وهو مرض يؤدي إلى ضعف العضلات والعظام وألم شديد في العظام (7) .

يدرس الباحثون تأثير وإرتباط نقص فيتامين د في عدد من الأمراض مثل السكري وإرتفاع ضغط الدم والسرطان وأمراض المناعة الذاتية كتصلب اللويحي (التصلب المتعدد) ، إلا أنهم بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم وتوضيح هذه العلاقة(7).

ما هي العوامل التي تساهم في حدوث نقص فيتامين د ؟

1-عدم إحتواء النظام الغذائي المتبع من قبل الأفراد على كمية كافية من فيتامين د.

2-عدم حدوث إمتصاص لفيتامين د عند تناول الطعام بسبب الإصابة  بسوء الإمتصاص.

3-عدم التعرض الكافي لأشعة  الشمس.

4-عدم قدرة الكبد أو الكلى على تحويل فيامين د إلى شكله النشط في الجسم.

5-تناول أدوية تتعارض مع قدرة الوظائف الحيوية للجسم على إمتصاص فيتامين د أو تحويله إلى شكله النشط.

من هم الأشخاص الأكثرعرضة للإصابة بنقص فيتامين د ؟ 

يوجد مجموعة من الأشخاص معرضين للإصابة بنقص فيتامن د أكثر من غيرهم ،نذكر منهم ما يلي (8):

1-كبار السن.

2-الأطفال الرضع الذين يرضعون حليب الأم .

3- أصحاب البشرة الداكنة .

4-الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة مثل أمراض الكبد والتليف الكيسي ومرض الكرون.

5-الأشخاص الذين يعانون من السمنة .

6- الأشخاص الذين خضعوا لعملية تحويل مسار المعدة (المجازة المعدية)

وآخيرًا، هناك بعض  النصائح المهمة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد:

ينصح الأطباء وخبراء التغذية بعمل فحوصات دورية لفيتامين د، وذلك لإرتباط نقصه بمشاكل السمنة .

تناول أطعمة غذائية تحتوي على فيتامين د كالأسماك والفطر والحليب المدعم  .

التعرض الكافي لأشعة الشمس مع أخذ الحيطة والحذر من التعرض المفرط لها لأن ذلك يعرض الفرد للإصابة بسرطان الجلد.

الأشخاص الذين يعانون السمنة ولديهم مؤشر كتلة الجسم 30 وأكثر عليهم تناول أطعمة غذائية تحتوي على فيتامين د أكثر من الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل من 30 وذلك بسبب أن الدهون الزائدة تحت الجلد تحبس فيتامين د وترتبط فيه وتمنعه من الوصول إلى الدم(10).

يجب على الاشخاص الذين خضعوا لعملية تحويل مسار المعدة(المجازة المعدية) إجراء فحوصات دورية لفيتامين د، وذلك بسبب أنه خلال العملية يتم تحويل الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة التي يتم فيها  إمتصاص فيتامين د (10).

ينصح الأطباء وخبراء التغذية بعمل فحوصات دورية لفيتامين د، وذلك لإرتباط نقصه بمشاكل السمنة.