على مر العصور تم استخدام الثوم في مختلف الثقافات حيث عرفت أهميته في العلاج والحماية من العديد من الأمراض، وقد أظهرت الدراسات الحديثة فعالية الثوم في العديد من التطبيقات والاستخدامات.

يعتقد بأن الثوم يحتوي على مركبات عديدة تقلل من حدوث أمراض القلب، وأن لها تأثيراً مضاداً للسرطان ومضاداً للبكتيريا، كما أنها تفيد في خفض معدلات سكر الدم المرتفع.

تقدم ليكس 1 هيلث العديد من الحقائق والمعلومات الصحية المثيرة للإهتمام حول العديد من المغذيات الدقيقة والكبيرة والفيتامينات، ننصحك بقرأة المقالة أدناه:

ما هي الآثار الجانبية للقاح كورونا؟

هل يحتوي الثوم على مواد كيميائية مضادة للبكتيريا؟

قد أثبتت الدراسات الحديثة فعالية الثوم ضد مجموعة كبيرة من البكتيريا موجبة الغرام وسالبة الغرام ، كما تم توثيق فعالية الثوم الإنتقائية ضد بكتيريا الأمعاء الضارة فقط وعدم تأثيره على البكتيريا النافعة الموجودة بالأمعاء.(1)

كما تعزى فعالية الثوم المضادة للبكتيريا تلك إلى مادة تسمى الأليسين التي لها مفعول موقف للنمو البكتيري ضد بعض الأنواع المقاومة لمادة الفانكومايسين والمستخدمة كمضاد حيوي، كما لوحظ وجود تأثير تثبيطي ضد بكتيريا الأمعاء المضادة للفانكومايسين عند إستخدام الثوم ومادة الفانكومايسين سويًا.(1)

كما لوحظ في دراسة  علمية التأثير المضاد للبكتيريا بإستخدام تركيزات مختلفة من الثوم ضد البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان ، بالإضافة إلى قدرة الثوم على علاج مرض السل المقاوم لعدة أدوية .(1)

هل يحتوي الثوم على مواد مضادة للفيروسات؟

لم يتم إجراء أبحاث كافية عن تأثير  خصائص الثوم المقاومة للفيروسات  مقارنة بتأثيره المضاد للبكتيريا.

فقد أظهرت القليل من الدراسات فعالية الثوم ضد العديد من الفيروسات نذكر منها فيروس الانفلونزا، والفيروس المضخم للخلايا، والفيروس الأنفي، والفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب، وإلتهاب الرئوي الفيروسي، والفيروس العجلي.(1)

 تعود فعالية خصائص الثوم لمقاومة الفيروسات إلى إحتواء الثوم على مادتي الأليسين والأجوين الذين لهما خصائص مضادة للفيروسات.(1)

 لم يتم إجراء أبحاث كافية حول فعالية الثوم ضد نزلات البرد.(1)

 

هل تناول الثوم آمن على الصحة؟

  • إن تناول الثوم آمن لمعظم الناس في نطاق الإستخدام اليومي العادي.(2)
  • لا توجد  المعلومات كافية حول تناول الثوم كمكمل غذائي أو وضعه على البشرة خلال فترتي الحمل والرضاعة.(2)
  • إن إستخدام الثوم الطازج يمكن أن يتسبب في العديد من الآثار الجانبية مثل عسر الهضم والرائحة الكريهة للفم وإضطراب المعدة، و كما يعاني أيضًا بعض الأشخاص من حساسية من الثوم.(2)
  • إستخدام الثوم كمكمل غذائي يزيد من فرص تعرض الشخص  للنزيف،  فإذا كنت تستخدم مضادات تخثر الدم (أدوية للسيولة) كالوارفارين (كودامين) أو إذا كنت بحاجة لإجراء عملية جراحية فإنه يجب عليك إخبار الطبيب بتناولك للثوم كمكمل غذائي قبل تناول مضادات التخثر  أو قبل إجراء العملية.(2)
  • قد يتعارض تناول الثوم مع بعض الأدوية مما يقلل من كفاءتها مثل ساكوينافير وهو دواء يستخدم في حالات علاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، كما يمكن أن يتعارض تناول الثوم مع بعض الأعشاب والمكملات الغذائية الأخرى.(2)
  • يمكن أن يسبب تناول الثوم النيء مشاكل صحية  مثل فقر الدم وتأخر النمو وتدمير البكتيريا المعوية ، ويمكن أن يغير أيضًا من مستوى بروتين المصل.(5)

يمتلك الثوم خواص علاجية لعدة أمراض، سوف نذكر منها ما يلي:

أمراض القلب

تعد أمراض القلب أحد أكبر أسباب الوفاة على مستوى العالم  بمعدل 17.3 مليون وفاة سنوياً. ومن المتوقع زيادة تلك الأعداد إلى 23.6 مليوناً بحلول عام 2030.(3)

توجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى أمراض القلب منها مرض السكري من النوع الثاني، وإرتفاع ضغط الدم  والسمنة ومقاومة الأنسولين ،  ومتلازمة التمثيل الغذائي ، وإرتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم.(3)

إعتماداً على الأبحاث الحديثة، فإن تناول الثوم يقلل من فرص الإصابة بتصلب الشرايين وإرتفاع ضغط الدم ومرض السكري، وإرتفاع نسبة الدهون بالدم  والسكتات الدماغية.(3)

 

مرض السكري

يعد مرض السكري واحداً من أكثر الأمراض المزمنة الغير معدية تهديداً للحياة. وهو ينتج عن نقص إفراز الإنسولين بالجسم أو نتيجة لمقاومة الإنسولين بالجسم.(3)

كما قدر الإتحاد الدولي لمكافحة السكري أعداد المصابين بمرض السكري من البالغين ب 415 مليوناً في عام 2015، ومن المتوقع وصول تلك الأعداد الى ما يقرب 642 مليونا بحول عام 2040.(3)

أظهرت الدراسات بأن الثوم يعمل كمضاد للأكسدة مما يقلل من زيادة معدلات السكر بالدم.، كما أوضحت الدراسات بأن تناول مكملات الثوم بمعدل 300مجم مرتين يومياً لمدة 12 أسبوع أدى إلى تحسن ملحوظ بنسب الدهون الثلاثية والدهون منخفضة الكثافة (الدهون الضارة) وأيضاً خفض نسبة الدهون الكلية بالدم لدى مرضى السكري الذين يعانون من زيادة نسبة الدهون.(3)

كما أوضحت الدراسات بأن إستخدام  مكملات الثوم بتركيز 300مجم 3 مرات يومياً بالإضافة إلى تناول مادة الميتفورمين( دواء يستخدم لعلاج مرضى السكري) بتركيز 500 مجم مرتين يومياً لمدة 24 أسبوع كان له تأثير أكبر في خفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية لدى مرضى السكري.(3)

إرتفاع ضغط الدم

لقد أظهرت بعض الدراسات أن  مكملات الثوم الغذائية  لها فعالية في تخفيض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من إرتفاع ضغط الدم وتلك الفعالية تساوي مفعول الأدوية المستخدمة كخط الدفاع الأول ضد مرض إرتفاع ضغط الدم.(4)

 لقد أظهرت بعض الأبحاث تأثير مكملات الثوم (اسم المكمل ثوم كيوليك)  في تحسين الحالة الصحية للقلب والأوعية الدموية وذلك عن طريق الحد من تصلب الشرايين وإرتفاع مستوى الكوليسترول بالدم.(4)

الزهايمر

أظهرت بعض الأبحاث  أن مستخلص الثوم طويل العمر قيم وذو فعالية واضحة حيث يمكن إستخدامه للحد من تأثير الشيخوخة على وظائف الدماغ  كالذاكرة وعملية التعلم، وقد أظهرت الدراسات كيفية عمل مستخلص الثوم طويل الأمد، فهو يعمل كمضاد للأكسدة ومضاد للإلتهابات كما أنه يقوم بتغير وظيفة الناقل العصبي في مناطق الدماغ  ذات الصلة بمرض الزهايمر، وعلى الرغم من هذا فانه يوجد العديد من الأسباب المؤدية لمرض الزهايمر والتي تحتاج الى المزيد من الأبحاث.(5)

السرطان

لقد كانت الكيمياء النباتية المعقدة لنبات الثوم هدف للعديد من الأوراق البحثية، فقد إرتبطت العديد من الدراسات الحديثة بين تناول الثوم والوقاية من أنواع متعددة من السرطان، وتعزى فعالية الثوم الى مركبات الكبريت العضوية والتي تنتج عن مادة تسمى الأليسين، وبالرغم من هذا فإن استخدام الثوم يعد وقائياً فقط ولا توجد مقارنة بينه وبين العلاجات الكيميائية المستخدمة لعلاج السرطان، لكن تعديل النظام الغذائي للمريض وإدخال مستخلص الثوم طويل العمر فيه يمكن أن يكون مفيد وربما يعطي فوائد صحية ونتيجة أفضل للعلاج، وكما أنه يقلل من فرص عودة المرض مرة أخرى.(6)