يتميز البيض بإحتوائه على مركبات  نشطة بيولوجيًا قد يكون  لها دور في العلاج والوقاية من الأمراض المزمنة والمعدية ، فقد أظهرت بعض الدراسات عن وجود مركبات مضادة للميكروبات ومضادة للأكسدة ومضادة للسرطان وخصائص مضادة لإرتفاع ضغط الدم في البيض ، لذلك يعتبر البيض عنصر هام في النظام الغذائي لجميع الأعمار ، خصوصاً الأشخاص المعرضين لنقص التغذية، وقد أظهرت بعض الدراسات أهمية البيض في عملية إنقاص الوزن. (1)

ما الذي يجعل البيض وجبة غذائية متكاملة؟

يتكون  البيض من مجموعة من المكونات التي تجعل منه وجبة غذائية متكاملة، منها ما يقارب 18 نوع من  الفيتامينات والمعادن، فيحتوي البيض على  العناصر الأساسية كالكربوهيدرات بنسبة قليلة جدًا والبروتينات والدهون التي معظمها أحادية غير مشبعة ، كما يحتوي البيض على مكونات مضادة للأكسدة مثل  الزنك والسيلينيوم، والريتينول والتوكوفيرول التي تساعد على حماية الجسم من الأمراض التنكسية، مثل الأمراض القلبية الوعائية.(1)

يعتبر البيض وجبة غذائية متكاملة العناصر للرياضين خاصة في عملية بناء العضلات .(1)

بعض الدراسات توضح أهمية تناول البيض في عملية إنقاص الوزن

بعض الدراسات تؤكد أهمية تناول البيض في عملية إنقاص الوزن، ومنها:

الدراسة الأولى:

قامت ثلاثين سيدة بالمشاركة في تجربة تناول البيض على الفطور لإنقاص أوزانهن بالصيام طوال الليل لمدة أسبوعين ، وقد إنقسمت الثلاثين سيدة إلى فائتين ، الفئة الأولى  تناولت البيض على الإفطار، والفئة الثانية تناولت نفس وزن وجبة الفطور للفئة الأولى مكون من الخبز ومكونات أخرى ولكن خالية من البيض ، بعد ذلك  تناولن وجبة الغداء بعد ثلاث ساعات ونصف.(2)

في فترة ما قبل وجبة الغداء، شعرت المشاركات اللواتي تناولن البيض على الفطور  بشبع أكبر وتناولن كميات أقل من البروتين والطعام الدسم خلال وجبة الغداء. بالإضافة الى أن حاجاتهن للطاقة بقيت أقل خلال 24إلى 36 ساعة بعد تناولهن لوجبة الفطور مقارنة بالفئة التي لم تتناول البيض خلال وجبة الفطور.(2)

النتيجة : عند المقارنة بين وجبة الفطور التي تحتوي على البيض مع وجبة الفطور متساوية الوزن التي تعتمد على الخبز ، تسبب الفطور الذي يحتوي على البيض في زيادة الشعور بالشبع وعدم تناول الكثير من الطعام على المدى القصير بشكل ملحوظ.(2)

الدراسة الثانية:

شارك ثلاثة مجموعات من الأشخاص الذين يعانون من البدانة في عدة تجارب لإنقاص    الوزن.(3)

شاركة المجموعة الأولى من الأشخاص الذين يعانون من البدانة في دراسة تأثير تناول البيض على الفطور  في إنقاص الوزن ضمن حمية غذائية منخفضة السعيرات الحرارية، وكما شاركة مجموعة ثانية من الأشخاص  الذين يعانون من البدانة في تجربة لإنقاص وزنهم ضمن حمية  غذائية منخفضة السعيرات الحرارية ولكن خالية من البيض خلال وجبة الفطور ، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة ثالثة من الأشخاص الذين يعانون من البدانة في تجربة تأثير تناول البيض على الفطور في إنقاص الوزن بدون إتباع أي حمية غذائية .(3)

النتيجة : يعزز الفطور الذي يحتوي على البيض  فقدان الوزن عندما يقترن بحمية غذائية منخفضة السعيرات الحرارية، ولكن عند تناول البيض ضمن وجبة  الفطور دون إتباع حمية غذائية منخفضة السعيرات الحرارية لن يؤدي ذلك إلى فقدان الوزن .(3)

هل يعتبر تناول البيض بكميات غير محددة آمن للأشخاص الذين لا يعانون من أي مشكلة صحية؟

لا يوجد حد (كمية) موصى بها من البيض ( لا يوجد عدد محدد من البيض ) يجب أن يتناوله الشخص الذي لا يعاني من أي مشاكل صحية يومياً، فيمكن الإستمتاع بتناول البيض كجزء من نظام غذائي صحي و متوازن،  ولكن من الأفضل طهيه دون إضافة الملح أو الدهون.(4) 

يمكن طهي البيض بأحد الطرق التالية : (4)

  • تناول البيض مسلوق بدون إضافة الملح.
  • تناول البيض مخفوق بدون زبدة وبإستخدام حليب قليل الدسم بدلاً من الكريمة.

لا ينصح بتناول البيض مقلي لأن القلي يمكن أن يزيد من محتواه الدهني بحوالي 50٪.(4)

دراسات اخرى تؤكد علاقة تناول أطعمة غذائية غنية بالبروتين كالبيض بخسارة الوزن

  • الحمية الغذائية عالية البروتين تُقاس إما بالكمية المطلقة للبروتين (الجرام) ، أو النسبة المئوية للطاقة الكلية كبروتين أو كمية البروتين المتناولة لكل كجم من وزن الجسم.(5)

تسمح الإرشادات الصادرة عن معهد الطب بإدراج كميات أعلى من البروتين أكثر من الموصى بها سابقًا في نظام غذائي صحي ، فخلص هذا المعهد إلى أنه لا يوجد دليل واضح على أن تناول البروتين الغذائي يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، وهشاشة العظام والسرطان ،أو الأمراض القلبية الوعائية للأشحاص الذين لا يعانون من أي مشكلة صحية.(5)

  • أصبحت الحميات الغذائية عالية البروتين معروفة أكثر كوسيلة لإنقاص الوزن وذلك بطريقتين معاً، الأولى إنقاص الشهية، والثانية إنقاص كمية الدهون في الجسم، فبعض الآليات المقترحة تتضمن تناول أغذية عالية البروتين للمساهمة في زيادة إفراز هرمونات الشبع و إنقاص هرمونات الجوع.(6)
  • وجدت العديد من التجارب السريرية أن تناول بروتين أكثر من الكمية الغذائية الموصى بها لا يقلل فقط من وزن الجسم ، ولكنه يعزز أيضًا تكوين المظهر الخارجي للجسم بشكل أفضل عن طريق تقليل كتلة الدهون مع الحفاظ على الكتلة الخالية من الدهون خاصة مع إتباع حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية.(7)
  • أفادت التجارب السريرية طويلة المدى نسبيًا التي إمتدت من 6 إلى 12 شهرًا أن النظام الغذائي الغني بالبروتين يؤدي إلى فقدان الوزن ويمكن أن يمنع إستعادة الوزن بعد فقدانه، فلم يتم الإبلاغ عن أن الحمية الغذائية عالية البروتين أن لها آثار سلبية على الصحة من حيث كثافة العظام أو وظائف الكلى لدى  الأشخاص البالغين الأصحاء.(7)
  • أظهرت دراسات أخرى أن الحمية الغذائية عالية البروتين أدت إلى خسارة وزن بقدر 1 كغ في الأسبوع، ويتوافق هذا مع المعايير الصحية التي وضعها أخصائيون التغذية، فنتيجة نقص الوزن هذا كان هناك تحسن في ضغط الدم والمؤشرات الحيوية الأخرى.(5)
  •  أثبتت بعض التجارب على المدى الطويل أن نتائج  إتباع حمية غذائية عالية البروتين لمدة  6 أشهر أظهرت إلتزام أكبر بنقص الوزن مقارنةً بنتائج أُخذت بعد 12 شهر عند إتباع حميات غذائية أخرى.(5)
  • إختيار نمط الحمية الغذائية التي يتبعها الشخص تعتمد على أولوياته في الغذاء وتجاربه السابقة، فالأشخاص الذين يتّبعون الحمية الغذائية عالية البروتين لديهم إحتمالية أكبر لإستمرار في خسارة الوزن بعد 12 شهر، كما تقل لديهم فرصة الإصابة بأمراض القلبية الوعائية.(5)
  • في دراسة أجريت بعد 12 شهر أظهرت إلتزام أكبر لدى متّبعي الحمية الغذائية عالية البروتين مقارنةً بمتّبعي حمية منخفضة البروتين.(5)
  • أظهرت دراسة أخرى أن البروتينات من مصادر حيوانية أفضل من البروتينات من المصادر النباتية نظراً لسهولة إمتصاصها لدى الإنسان وإحتوائها على كل الحموض الأمينية الضرورية.(5)