كيفية تطور سمع الجنين؟
تتحدث العديد من النساء مع أجنتهن، وقد يقوم البعض منهن بقرأة القصص، في حين أن أخريات يشغلن الموسيقى الكلاسيكية؛ لتعزيز نمو الدماغ، وتبدأ الأذنين بالنمو شيئًا فشيئًا منذ الأسبوع التاسع، ولكن عند الأسبوع 18 من بداية الحمل، يسمع الجنين الأصوات للمرة الأولى في حياته، وبحلول 24 أسبوعًا، تتطور آذانه الصغيرة بشكل سريع، مما يعني أن حساسية الجنين تجاه الأصوات ستتحسن بشكل أكبر مع تقدم الحمل.(1)
من الأصوات المحدودة التي يسمعها الجنين أصوات جسم الأم، كنبض قلبها ، وأصوات جهازها الهضمي، وحتى صوت الدم الذي يمر عبر حبلها السري، ومع حلول الثلث الأخير من الحمل، يكون الجنين قد تعرف على صوت أمه، وحتى بدأ بالاستجابة إليه، فيرتفع نبض قلبه، مما يعني انتباهه أثناء كلامها .(1)
ما هي فوائد التكلم مع الجنين؟
يشجع الكثيرون على التكلم مع الجنين، كونه يستطيع التعرف على بعض الأصوات في الرحم، وإن سماع الجنين لصوت أمه يساعده على الشعور بالإرتباط بها بمجرد ولادته، فتشير إحدى النظريات إلى أن الهدف وراء تطور حاسة السمع عند الجنين بشكل جيد هو مساعدته على الإرتباط بالأم حتى قبل ولادته، لذا فبعد الولادة يفضل الجنين سماع صوت أمه أكثر من أي صوت آخر.(2)
أظهرت نتائج دراسة جديدة أن من فوائد التكلم مع الجنين تعلم اللغة، والمساعدة على نمو الجنين وتطوره لغويًا، ورغم أن ذلك يبدو صادمًا، لكن الدراسة أظهرت أيضًا أن الجنين لا يسمع صوت أمه فحسب، بل يستطيع فهمها، ويبدأ بتعلم اللغة منها، وقد أكدت إحدى الدراسات أن الأطفال حديثي الولادة يستطيعون تمييز تحدث الأم بلغتها، أو بلغات أجنبية أخرى. (2)(3)
ما هو تأثير القراءة على الجنين؟
تعتبر قراءة القصص للجنين من قبل الوالدين من أفضل طرق التواصل معه ، فقراءة العديد من القصص له، يساعد في بناء المفردات اللغوية له ، كما أنها يحسن من القدرة على الخيال لديه، ويساهم أيضًا في رفع مهاراته في التواصل مع الآخرين ، مما يساعد في تواصل الوالدين بشكل أكبر مع الجنين، وكما ذكر سابقًا فإن من فوائد التكلم مع الجنين هو تعزيز نموه وتطوره بشكل سليم، وكلما تكلم الوالدين أكثر كلما كان أفضل، وكما يحسن ذلك من ذاكرة الطفل بشكل كبير، كما تساعد القراءة للجنين، على خلق روتين لقراءة الكتب للطفل، مما يجعل العملية أسهل عليه بعد ولادته.(4)
طرق أخرى للترابط مع الجنين
تعد فترة الحمل هي البداية لتكوين روابط وعلاقة تدوم مدى الحياة مع الطفل، ورغم أن الأم في بداية الحمل قد لا تشعر بهذه الروابط أثناء هذه الفترة، لكن التحدث مع الجنين يساهم في تعزيزها ومع تقدم فترة الحمل، ستشعر الأم بلا شك بهذه الروابط بشكل وثيق، ويذكر من الطرق الأخرى التي تساهم في تعزيز الترابط بين الأم الجنين الآتي(2):
- تدليك منطقة البطن.
- تفاعل الأم مع ركلات الجنين في الثلث الأخير من الحمل ، يمكنك دفع االجنين برفق أو فرك بطنك في مكان حدوث الركلة ومعرفة ما إذا كان هناك إستجابة.
- تشغيل الموسيقى لجنينك ،خاصة الموسيقى التي تحاكي ضربات القلب التي تبلغ حوالي 60 نبضة في الدقيقة
- مساعدة الأب في تكوين روابط مع الجنين، من خلال التكلم والإحساس بالجنين وحركته.
- ممارسة رياضة المشي.
- إبقاء صورة الجنين قريبة من الأم.