الزنجبيل

الزنجبيل هو عضو في عائلة نباتية تشمل الهيل والكركم و هو أحد التوابل الغذائية الأكثر شيوعًا في العالم، وتعود رائحته الحارة أساسًا إلى إحتواء جذور الزنجبيل على زيوت وراتنجات ، بالإضافة إلى الجذور أيضًا تحتوي على المادة المسؤلة عن الإستخدمات الطبية وهي جينجيرول(1).

الزنجبيل له تاريخ طويل في إستخدامه كدواء عشبي لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض بما في ذلك الغثيان والقيء والإمساك وعسر الهضم والألم والمتلازمات التي يسببها البرد(2).

تحتوي جذور الزنجبيل على المادة المسؤلة عن الإستخدمات الطبية وهي جينجيرول

دراسات توضح فعالية الزنجبيل كمادة علاجية لبعض المضاعفات البسيطة

أجريت بعض الدراسات التي توضح علاقة تناول الزنجبيل بمنع الغثيان والقيء كأعراض مرتبطة بأمراض معينة(3)، سوف نذكر منها ما يأتي :

• تظهر الأبحاث أن الزنجبيل قد يكون مفيدًا في علاج حالة الغثيان والقيء الخفيف المرتبطين بالحمل.
• لم تظهر معظم الدراسات التي أجريت على الزنجبيل أنه يفيد في علاج الغثيان الناتج عن  دوار الحركة (الدوخة) .
•  لم يتم إثبات بشكل عام أن تناول الزنجبيل يخفف من الغثيان والقيء المرتبط بالعلاج الكيميائي لمرض لسرطان ، على الرغم من أنه قد يكون مفيدًا إذا تم تناوله مع أنواع معينة من أدوية العلاج الكيميائي أو بعض الأدوية المستخدمة لمنع الغثيان والقيء.
• لم تثبت الأبحاث أن تناول الزنجبيل له فعالية بمنع الغثيان والقيء  الذي يحدث بعد إجراء العمليات الجراحية.
• تظهر بعض الدراسات أن تناول مكملات الزنجبيل قد يكون مفيد في علاج مغص الدورة الشهرية.
• لم تظهر الأبحاث وجود أدلة كافية لعلاقة تناول مكملات الزنجبيل بعلاج أعراض إلتهاب مفاصل الركبة.                    

لم تثبت الأبحاث أن تناول الزنجبيل له فعالية بمنع الغثيان والقيء  الذي يحدث بعد إجراء العمليات الجراحية.

هل يعتبر تناول الزنجبيل آمن ؟

أجريت العديد من الدراسات البحثية التي تظهر أن تناول الزنجبيل يعتبر آمن للأشخاص الذن لا يعانون من مشاكل صحية، وأجريت الدراسة على مجموعة من الأشخاص الذين تناولوا مكملات الزنجبيل لفترة معينة ، وكما تشير بعض  الأبحاث  إلى أن إستخدام الزنجبيل كمرهم موضعي على الجلد آمن ،ولكن لم توضح هذه الدراسات شمول أصحاب البشرة الحساسة بالتجارب(3).

قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية عند تناول الزنجبيل مثل حرقة المعدة والإسهال وتهيج الفم والحلق وعسر الهضم ، وتظهر هذه الأعراض عادة عند تناول الزنجبيل بكميات كبيرة(3).

تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الزنجبيل أثناء الحمل يعتبر آمن ، ولكن الأدلة ليست كافية، لذلك ينصح بإستشارة الطبيب المسوؤل عن الحامل لتناول الزنجبيل أثناء فترة الحمل ، كما لم تظهر هذه الدراسات أيضًا إذا كان تناول الزنجبيل أثناء فترة الرضاعة آمن أم لا(3).

أجريت العديد من الدراسات البحثية التي تظهر أن تناول الزنجبيل يعتبر آمن للأشخاص الذن لا يعانون من مشاكل صحية

هل يساعد شرب الزنجبيل في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا ؟

حسب منظمة الصحة العالمية:

لا يوجد دليل علمي على أن الزنجبيل يقي من الإصابة بفيروس كورونا، ولكن بشكل عام يمتلك الزنجبيل خصائص علاجية  قد تكون مفيدة للصحة(4).

 لن يقضي الزنجبيل على فيروس كورونا ، فإستهلاك الزنجبيل سواء عن طريق تناول جذور الزنجبيل أو شرب شاي الزنجبيل أو تناول مكملات الزنجبيل أو إستنشاق مسحوق الزنجبيل أو إضافته إلى الطعام  لن يمنع الإصابة بفيروس كورونا أو يزيد مقاومة الجسم لهذا الفيروس(5).

تنتشر العدوى الفيروسية في جسم عندما يدخل فيروس كورونا  الخلايا ويصنع نسخًا منه ثم تدخل تلك النسخ خلايا جديدة وتكرر العملية، فالزنجبيل لن يدمر الفيروس في الجسم أو يوقف عملية نسخه(5).

من المهم معرفة أن إضافة مكونات أخرى مثل الليمون أو الثوم أو العسل أو الخل للزنجبيل لن يقضي على فيروس كورونا ، فشرب شاي الزنجبيل الساخن مع أو بدون هذه المكونات الإضافية لن يمنع أو يعالج فيروس كورونا(5).

تنتشر العدوى الفيروسية في الجسم عندما يدخل فيروس كورونا الخلايا ويصنع نسخًا منه ثم تدخل تلك النسخ خلايا جديدة وتكرر العملية، فالزنجبيل لن يدمر الفيروس في الجسم أو يوقف عملية نسخه

فوائد الزنجبيل في علاج الأمراض المزمنة:

مرض السكري:

تظهر مجموعة متنوعة من الدراسات أن الزنجبيل يمتلك نشاطًا مضادًا لمرض السكري، وتوضح هذه الدراسات أن تناول الزنجبيل يؤدي إلى تثبيط إرتفاع السكر ويخفض الإنسولين في الدم(6).

تعتبر الأبحاث المنتشرة حول فعالية الزنجيبل كمضاد لمرض السكري ومضاد للأكسدة وقدرته على خفض الدهون في الجسم غير كافية وتحتاج إلى المزيد من الأدلة (6).

أجريت دراسة على 41 مريض سكري من النوع الثاني وذلك لمعرفة تأثير الزنجبيل على سكر دم الصائم، وتم توزيعهم إلى مجموعتين وتم إعطاء المجموعة الأولى مكملات الزنجبيل بشكل يومي لفترة محددة، أما المجموعة الثانية  فتم إعطائهم كبسولات وهمية(لا تحتوي على شيء) ، فكانت النتيجة بعد فترة خفض سكر الدم  لمرضى السكري النوع الثاني للمرضى الذين تناولوا مكملات الزنجبيل، فقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أنه قد يكون للزنجبيل دور في التخفيف من مخاطر الإصابة ببعض المضاعفات المزمنة لمرض السكري(6).

تعتبر الأبحاث المنتشرة حول فعالية الزنجيبل كمضاد لمرض السكري  في الجسم غير كافية وتحتاج إلى المزيد من الأدلة

ضغط الدم :

أجريت مجموعة من الدراسات التي توضح إذا كان هناك علاقة بين تناول مكملات الزنجبيل وخفض ضغط الدم(7).

تم إجراء ست تجارب سريرية عشوائية على مجموعة من الأشخاص متوسط أعمارهم فوق 50 سنة بإعطائهم جرعة زنجبيل(مكملات زنجبيل) مقدارها أكثرمن 3 غرام يوميًا لمدة 8 أسابيع ، وقد أظهرت أحد هذه التجارب نتيجة إنخفاض ضغط الدم الإنبساطي والإنقباضي(7)

كشفت هذه النتائج أن مكملات الزنجبيل لها آثار إيجابية على ضغط الدم ،ومع ذلك هناك حاجة ماسة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتأكد من هذه النتائج.

السرطان :

يعمل الزنجبيل كعامل مضاد للسرطان ومضاد للإلتهابات عن طريق تثبيط نشاط العامل المسؤول عن حدوث السرطان والإلتهابات(8).

أجريت العديد من الدراسات التي تظهر علاقة تناول الزنجبيل بسرطان الكبد ، وتوضح هذه الدراسات فعالية تناول الزنجبيل في علاج سرطان الكبد ، وكانت النتيجة أنه قد يكون لمستخلص الزنجبيل تأثير علاجي كيميائي في علاج سرطان الكبد(8).

الكوليسترول :

 أجريت بعض الدراسات التي توضح علاقة تناول مسحوق الزنجبيل بخفض الدهون الموجودة في الجسم ، وشملت أحد هذه الدراسات مجموعتين ، المجموعة الأولى شملت  45 مريض بفرط الشحميات في الدم (إرتفاع الكوليسترول ) تم إعطائهم  مكملات الزنجبيل (  كبسولة زنجبيل 3 جم لكل يوم مقسمة إلى 3 جرعات يوميًا) ، أما المجموعة الثانية شملت 40 مريض بفرط شحميات الدم تم إعطائهم دواء وهمي (كبسولة لاكتوز 3 جم يوميًا مقسمة إلى 3 جرعات) لمدة 45 يومًا، وتم إستبعاد جميع الأشخاص المصابين بداء السكري وقصور الغدة الدرقية والمتلازمة الكلوية والقرحة الهضمية ، بالإضافة إلى إستبعاد الحوامل والأشخاص الذين يشربون الكحول، وتم قياس تركيز الدهون قبل وبعد العلاج ، وقد كانت النتيجة إنخفاض ملحوظ بمستوى الكوليسترول في الدم للمرضى الذين تناول كبسولات الزنجبيل ، فأثبتت هذه الدراسات فعالية الزنجبيل بخفض الدهون في الجسم(9).

أظهرت نتائح إحدى الدراسات إنخفاض ملحوظ بمستوى الكوليسترول في الدم للمرضى الذين تناول كبسولات الزنجبيل